الفصل 11 : شك و حزن

_________

قارة نيفيش...

القارة التي يقال انها كانت في الماضي احد اراضي معركة لحرب الآلهة العظمى

و بسببها تم تسمية هذا العالم بعالم [نيفيش].

عالم نيفيش مكون من عدة قارات، جزر و بحار

كما انه يحتوي على عدد من النطاقات المخفية و النطاقات الخطرة المختومة.

اكبر قارة في عالم [نيفيش] هي قارة في اقصى الجنوب ثم تأتي بعدها قارة نيفيش كثاني اكبر قارة.

قارة نيفيش تقع تحت حكم ثلاث إمبراطوريات بينما تحتل امبراطورية <النار> اكبر مساحة من بين الامبراطوريات الثلاث حيث تبلغ مساحتها ثلث مساحة قارة ميفيش.

القارة التي توجد ضمنها مدينة السحابة تسمى امبراطورية <السحر> و تبلغ مساحتها نصف مساحة امبراطورية <النار> اما الإمبراطورية الاخرى التي تمتلك ما يقارب مساحة امبراطورية <السحر> تسمى امبراطورية <القديس>.

تمتلك امبراطورية <السحر> كمية كافية من الموارد لدرجة انها في سلام من الحرب، لكنها تعاني من كمية الخبراء حيث انها قليلة جدا.

نعود الى مكان اختراق ميمين.

تلك الظاهرة السماوية التي حدثت اثناء اختراق ميمين شوهدت من كل انحاء الامبراطورية حيث ظن البعض انه عقاب السماء، اما البعض فظن ان الخالدين في طريقهم عبر السماء، فاختلفت اراء البعض من خوف، سعادة و تساؤل.

في حين ان ميمين تحاول جاهدة منع العاقبة العظمى، ميمين وصلت الى حدها و استسلمت.

“لا تستسلمي بعد و انا موجود امامك! ”

ظهر سايرو بسرعة امام ميمين و منع هجوم العاقبة بدرع مانا ضخم و غريب.

لكن قوة العاقبة اضخم بكثير فتحطم الدرع في ثوان.

لكن تلك الثواني كانت فقط ما يحتاجها سايرو لتنفيذ تقنيته.

.

.

〔ممزق السماء-سيف الظلال〕

.

.

تقنية سايرو حولت المانا التي جمعها في يديه الى سيف من عنصر الظلام

.

قطع...

انفجار...

.

ذلك السيف دمر الظغط الشديد فانتج عنه انفجار شديد.

استدار سايرو نحو ميمين

“الم تخبريني انك ستخترقين فقط الى المستوى الذهبي القرمزي؟ ”

سأل سايرو بصوت غاضب

لكن في نفس الوقت يقوم سايرو بدعم المصفوفة بنقوش جديدة.

“بالطبع فعلت ذلك فقط! لماذا انت غاضب؟؟ ”

ردت ميمين بصعوبة

“اذن لماذا اتت عاقبة عظمى كافية لتدمير روح كلانا معا و ليس ذلك فقط لقد اجبرتني على فتح ختم من جسدي الالهي لكي ادعم روحي من ان تتحطم.”

كلام سايرو كان في محله،

بالنسبة لسايرو الذي روحه اقوى من ميمين نفسها لماذا قد يؤذيه ظغط عاقبة موجهة لروح اضعف منه.

“انا لا اعلم حقا! انظر شعلة روحي تتوهج بضوء قرمزي ذهبي انا لم اخترق بعد الى المستوى الإلهي”

ميمين نفسها لم تكن تعلم ما يحدث حقا

فاظهرت شعلة روحها لكي يتأكد الاثنان من ذلك.

عندما رأى سايرو شعلة روحها تأكد من صحة كلامها

فكر في ان هناك شيء غريب

“هناك شيء غريب يحدث دون علمي و لا ازال غير مرتاح من تلك الفتاة ذات الجسد الخاص...

على اي حال لقد دعمت المصفوفة لذلك ستساعدك في سرعة شفائك، علينا ان نعود بسرعة قبل ان يأتي الخبراء بسبب الظاهرة السماوية

كما انه لم يبق وقت كثير على ان يعود الختم كما كان. ”

فعل سايرو المصفوفة من اجل ميمين ثم جلس يفكر في عدة اشياء.

‘لقد حدثت اشياء غريبة من عودتي بالزمن،

اشعر كما لو ان هذا العالم قد تغير و ذلك لعدة اسباب:

اولها هو عدد الوحوش السحرية عالية المستوى كثيرة جدا اتذكر في الماضي ان هذا المكان لم يكن بهذه الخطورة

ثاني شيء هو هذه الظاهرة السماوية و بالضبط العاقبة العظمى انها قوية كثيرا قد لا تأثر على اي شخص جسديا لكنها تصبح قاتلة روحيا

و الشيء الاغرب الذي لاحظته الآن فقط هو هذا الوشم، استطيع الشعور بحجر الاقدار منه لكن لا املك اي صلة او تحكم به. ’

تساءل سايرو حول العديد من الاشياء لكن يظل حجر الاقدار هو الاغرب بالنسبة لسايرو.

لم يجد سايرو الاجابات عن تساؤلاته مهما فكر لكنه كون فكرة عن خطورة الوضع الذي هو فيه الآن.

“حسنا...ذلك لا يغير خطتي لاستعادة قوتي.

الأهم من ذلك هو ارض الروح، ستصبح مشكلة اكبر حاليا. ”

عطل سايرو المصفوفة ثم عادت ميمين الى بحر سايرو العقلي.

في طريق عودة سايرو سمع سايرو تخاطر من ميمين.

“انا حقا اسفة، لم اعلم ان الوضع سيصبح بهذه الخطورة.

لو علمت ذلك لحاولت كبح اختراقي...”

ميمين نادمة على اختراقها الذي سبب مشكلة لكلاهما و النظرة الحزينة على وجهها تؤكد ذلك.

“انه ليس خطؤك بل انا الذي لم اخطط للامور جيدا...

على اية حال علينا الآن ان نتعامل مع مشكلة ارض الروح و اظن اني اعرف الحل المناسب لذلك، على الاقل سيكتسب لنا وقتا كافيا جدا. ”

استمر الحوار بينهما الى ان وصل سايرو الى مدينة السحابة.

بعد ان عاد الى غرفته خرجت ميمين من بحره العقلي ثم حدق الاثنان في بعضهم البعض.

فجأة انفجرت ميمين ضحكا و ابتسم سايرو قليلا و قال “حسنا، يبدو ان خطتي مضحكة اليس كذلك؟ ”

صوت سايرو و هو يتكلم كأنه يسخر من نفسه.

“لا! انا فقط اشعر بالشفقة على ارض الروح لما سيحدث لهم. ”

وقف سايرو و توجه نحو النافذة.

“اذا ارادوا المتاعب فلماذا لا ألعب معهم قليلا...

على كل حال ألم ننسى شيء مهم؟ ”

حدق سايرو بشدة خارج النافذة ثم فعل تقنية بحث روحية غطت كل المدينة.

“لا أظن انني نسيت شيء مهم، خصوصا بعد حققت انجازا جيدا في زراعتي الروحية. ”

ابتسم سايرو بابتسامة باردة نحو ميمين و رد عليها

“اشعر بالملل، لماذا لا نذهب لكي نلعب مع فتاتنا تلك صاحبة الجسد الخاص.

هيه..اظن انه علي التفكير في طريقة جميلة لقتلها!! ”

شعرت ميمين بقشعريرة باردة من ابتسامة سايرو و بقيت صامتة.

النظرة في وجهها نظرة شك و حزن، الواضح انها تظن ان سايرو لم يعد كما كان سابقا.

كل ما تستطيع فعله هو مراقبة سايرو و منعه من ان تخرج تصرفاته عن السيطرة، هذه هي شروط عقدهما الجديد.

“حسنا، اين هي تلك الفتاة الآن؟ هل لازالت في ذلك الزقاق؟ ”

“انها ليست هناك، على ما يبدو انها انتقلت لحي ما...

مهلا يبدو انها تعاني شيء ما، يبدو ان مشهد مثير يوجد هناك. لنذهب! ”

غادر الاثنان الغرفة متوجهون نحو احد الاحياء في جنوب المدينة.

على ما يبدو ان تلك الاحياء تسمى بأحياء الفقراء.

واضح ما يوجد هناك من اسم الحي نفسه.

في عالم متطور بفنون القتال، فالقانون الوحيد في ذلك العالم هو قانون الغاب، القوي يأكل الضعيف والضعيف يحيا فقط بخدمة القوي.

لذلك العبيد و الفقراء شيء اعتيادي خصوصا في عامة الناس و الفانين الذين لا يملكون موهبة لفنون القتال.

لكن مدينة السحابة تدخل في نطاق السياسة الامراطورية لذلك يستطيع الفانون العيش داخلها مادام يملكون المال.

شخص من العامة و عائلته يستطيع العيش بميزانية 3 عملات فضية في السنة اي لو حصلو على عملة ذهبية واحدة سيستطعون العيش حياتهم كلها بدون التفكير في المال.

لكن الوضع لا ينطبق على الفقراء الذين لا يملكون مال

رغم ذلك توفر الحكومة لهم مكانا للعيش داخل المدينة اي أحياء الفقراء مادام احد من العائلة يعمل في مناجم الجواهر.

على كل. وصل سايرو الى الاحياء الفقيرة ثم وقف فوق احد المباني العالية نسبيا ليشاهد ما الذي يحدث.

خلال ذلك تلك الفتاة التي تمتلك جسدا خاص كانت تتشاجر مع رجلين امام باب احد الاكواخ المهترئة.

في البداية كان شجارا كلاميا فقط.

“يا فتاة، انتي تعلمين كم نحن رجال نبيلين لقد اقرضنا والدتك المال لكنها دائما تعطينا اعذارا بدلا من دفع دينها، اليس كذلك اخي الكبير؟ ”

__________________

تأليف: Souhayl TP

2021/08/05 · 346 مشاهدة · 1136 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2024